Header Ads

حكاية قلب

قلم حائر


ينظر الى سماء قلبه المنهكة بشطحات قلمه المخمور عشقاً والشمس تلتحف بخواطره الحزينة وجبال الغرام تنام بهدوء...ومشاعره كالعادة تعزف مقطوعة الفراق الطويلة و يتخبط اسفلها كتائه في زحمة الأيام....تركض خلفه كل الأشياء، يتنهد دون أن يبدي أي حرارة أو شغف للحياة....فصوتها لن يزوره الليلة إلا في حلم بسيط على أمل لن يحدث.وهو يصارع نومه وسط أرق الحرمان.
حتى قمر سمائه منتقص من اللهفة ربما هو فقط ماتبقى من ذكراها فبعد أن خلع خاتم الأخلاص من يده وتخلص من كل بقايا الحب ودفن عشق لم يكتب له الدوام بمقبرة قلبه الى الآبد ....حتى البدر توارى خلف الأفق قهراً....وتركه وحيدا لحزنه.
قد يهمك أيضا     خيال عاشق         محكمة القدر        الحب فى زمن العبيد
متى سيكف عن حبها ؟ سؤال يطرحه أرضا....يرميه كورقة شجرة ذابلة علقت على سياج بيت مهجور....ليعود مع أول كلمة،مثيرة للشفقة ودمعة استعطاف لقلب ممزق كطفلا عابثا في متاهة حب معتمة....لا يعرف نهاية من بداية....يحن،يضعف،يفكر...ثم يصمت ويلقى القرار في يد القدر....هكذا نحن البشر دائما نسمي قرار العاطفة حكم قدر....لآننا فشلنا .
يعود مرة أخرى للخوض في متاهة لا نهاية لها ولا أين ستلقيه الموجة التالية....لكنه يحدق مبهورا في سحر شروق الأمل من بطن المستحيل....ويكمل الأنتحار بأبتسامة زائفة وقلم حائر بين السطور القاحلة.

ليست هناك تعليقات