مقصلة الآمانى
الليلة الماضية كان موعد إستئناف محاكمة قلبى فى إتهامى الموجه له كى يكف عن خداعى فى كل مرة وإيهامه لى بأن الحب قادم لامحالة وفى كل مرة نكتشف الحقيقة المؤلمة نكتشف أن الآحلام ستظل أحلام والكتابة جريمة يحاسبنا عليها البشر ..والحب حراما فى قانون القدر ويعاقبنا عليها بالسجن داخل أسوار الرحيل ، ولأن العمرإنفرطت حباته بين الخوف والمغامرة ..بين اللقاء والفراق.. بين الإعتراف والندم ..
ولآن الآمانى طغى عليها الظلام وكسى الخريف ملامح الذكريات فتساقطت على أحلامنا لتدفنها حية بين اليأس والرجاء ، وأستباح الآمل كرامتنا فنثر أشلاء الكبرياء على رصيف الغل الكامن فى عروقنا بغية الثأر من القدر .. وإجلالا لقفص الإتهام منحته فرصة الدفاع فى جلسة الحقيقة أمام محكمة الحب المهدور وهو يمارس معى كل أنواع الدفاع بكل تطرف وبإلحاح قاتل وبأنه ضحية وليس جانى ضحية قلوب مزقها حلم زائف وقلوب مريضة بداء السعادة المنشودة بعد أن أبلتهم الخيبات المتتالية ..
وجاءت لحظة صدور الحكم بأن كلانا ضحية قصة عشق.. كلانا مكسور ..كلانا مقهور..كلانا يختنق فى ليل وحدتة غريبا بلا وطن وبلا عقيدة وبلا صلوات كلانا يختبىء داخل محرقة الصمت هاربا من نفسه ومن زمانٍ سُرقت فيه الآوطان فكيف لاتًسرق فيه القلوب وعلى مقصلة الهجر تصلب الآمانى وُتذبح الاحلام .

ليست هناك تعليقات