وحلمنا أننا عشاق

 

منذ أن داعـب أدم وحـواء الـحلم فـى الخلوود وحتى زماننا هذا تداعبنا الآحــلام .. تشجينا تارة وتشقينا تـارة أخـرى والـحب والـــهوى هم الحلم الآبدى للقلوب ... فأغمـض عينـى كحبات المرمر وأهمس لها وأداعـب قلبـى بذكـراها وبـحنين العـشق أهـمس لطيفها قائلا ..

أمنحينى قبله ياتؤام الروح أشقى بها كشقاء أدم بـحلم تفاحته .. أسقينى مـن شفتيـك رحيق اللقاء قبل أن يزور قلبينا ضيف الرحيل القاسى .. وكونى رائعه كما تعودت منك فى  أحلامى فقد كتب علينا الفراق ودفن حلمنا بأننا سنحيا عشاق وبات اللقاء مستحيلا وعلى أرصفه الآمل أنتظر بسذاجه العاشق أبكى علىأطلال ذكرى اللقاء .. 

بعد أن منحنا القدر جائزة الفراق .. أحلم بأن الوقت أهدانى حريه العبث بعقاربه وأعيده للوراء وهى تحتضننى بلهفه وتهمس بأذنى لن أسمح لقلبى بأن يهوى سواك لن يرسو بقلبى مركبا غير حبك وبعدك سيصبح مرفأ خاويا والرجال بعينى كشواهد القبور ... أنت حلمى الجميل وعشقى المستحيل .. سيكون حبك هو محرابى وقبلتى .. 

وأتذكر عندما داعبت كلماتها شفتاى بنعومه ماء النبع الجارى وسطعت عيناها فى قلبى واقتربت منى .. فبحق قبلتك أن أجعل شفتيك كأسا يثير نشوتى ومن عيونك وطنا يحتوينى وأمنا يأوينى فبعدك الدنيا لاتحوى الا مدن خاويه ونساء غادره فدعينى اُعيد الحلم ولكن بحضورك وألون بالحنين وجه أشتياقى بلون عيونك وأطلق لقلبى الحريه بالصراخ أين أنتِ يا ملاكى ؟

سألتُكِ بالله  إن كُنتِ تسمعين صراخه أو أن بقلبك شيئا من حنين فلبى النداء وقولى أن هنا ياحلمى الجميل ياكل أملى وأهاتى ... وجلستُ أُنادى وأنادى يا وجعى ويا طول صبرى كيف لى أن أقوَّي على غيابِكِ وكيف أتحمَّل بُعدك عنِّي فللحلم بقيه أن نصبح ابد الدهر عشاق ... 

فالحب أسطـورة عجـزت البشريـة عـن إدراك كينونته إلا لمن صــدق في معناهـ وأدرك قيمته الحب مثلنا يقراء و يسمــع يخاطبنــا ونخاطبــه ويسعدنــا ونسعــده وهو عطـراً وهمساً نشعـر بسعادتـه إذا صدقنـاه في أقوالنـا وأفعالنــا بالحب تصبح ا لحياة جميلة لكي نحقق أهدافــاً قـد رسمناهــا ولكن ما يقلق العاشقين فقط هـــو احتمال أن تكـون الأقـدار تخبئ لهـم فراقـاً لم يكن في الحسبــان ..........!!!