قلب يرفض النسيان
حكايات كثيره نقشت فى تاريخ قلبى البائس وأحداث مثيره لونت تلك النقوش ..عهدتها وعايشتها بكل ما فيها من سحر وجمال.. وبشاعه وتمزق واليوم بينما أقلب بعض صفحات التاريخ أنا وذلك القلب الحائر , يفرض طيفها نفسه فى تلك اللحظات .. ويسألنى قلبى هل يأتى يوما وتصبح حكايتى معك فى أحدى هذه الآوراق التى أعتلاها الألم أم هى ضمن الآوراق الممزقه ؟ لا أدرى ولا أعلم ولا أريد الآجابه ..! هل ستأتى اللحظه التى سنقلع فيها سويا عن أرض الحب ونغادر بعيدا حيث اللاوجود ..؟ وهل سنحيا غرباء ونلتقى بلا أشواق وكلانا ينظر الى الآخر وفى داخله ألف سؤال وبركان من العتاب ..؟ هل سنلتقى دون أن تجمعنا نظرة عشق وبلا أحساس حب وهيام أوحتى كلمه فى قصيدة أو بيت شعر يحكى قصتنا بحروف من البكاء ..؟ سامحنى أيها الحب وأعذرنى ياقلبى فلقد شردتنى وألبستنى ثوب الظنون الخانق ومزقت حنجرتى بالشك وبلا قطرة ماء تروى ظمأ قلبا يحتضر.. وعجزت عن منحى لمسه حنان تبتر الحزن فى أعماقى .. فيا أيتها السماء العادله , هل فتحتى أبواب رحمتك ..؟ هل فتحتى لى قلبك المتعطش لتغتالى الحزن بداخلى..؟ فلقد أصبحت فى حبها كالضرير ولا شىء سوى حلم هارب يبحث عن مصير ...؟ وأنشوده ممزقه بين قبور الضمير.. وعلى دروب القدر بت أبحث عن مصير .. أعترف بأنى سأفتقدك ولكن عزائى أن صدى صوتك وكلماتك مازالت تتردد بداخل الروح .. وتذكرى أنى سأسافر بعيدا مثلك ولكن فى طريق أخر لا أدرى ما هو ولكن تأكدى أنه ليس حبا أخر.. فأنتى كنتى قدرى وكلما سألنى قلبى عنك وعن سبب رحيلك سأجيب بأنك كنتى سيدة رائعه فى كل شىء حتى فى الشك والظنون وكنتى أحلى الآقدار وأصعبها .. وأنت ياقلبى لا تحزن سنتحمل سويا مكابدة العناء فكم من مأسى مضت وكم من قلوب تهاوت وغرقت فى بحر الهوى ولازلنا انا وأنت صامدين وكم كان حوار الصمت الذى غلف لحظات الرحيل قاتل , وكم كان مؤلم للروح والمشاعر, كان أقوى وأبشع من كل العبارات , فرق بيننا الزمان ولكن حبها سيظل دائما جزء من قلبى ونبع لاينضب وأعاهدك ياقلبى بأنى لن أنساها .. سنحيا هنا أنا وأنت بمصير أعوج لا يرى ولا يتكلم نتوسد الشوق الذى يكابد أيامنا العجاف , وهى تحيا هناك حيث تداعب صورتي المتشحة بمرارة الماضى الحزين ولم تعرف أننى أدمنت حبها ذات يوم , ستظل الذكرى كأطياف مسكونة بوجع السكات مهووسه ببحثها المحموم عن نقطة تقربني منها حين ينزف القلم على صدر ورق الآمل الذى مازال يشاركنى البكاء كل ليله ويغرس معى جرحا يطرح كل يوما ثمار الآلم الذى لا تمحوه حواس قلوبنا وتبقى الذكرى جاسمه فى العقل والقلب والروح مهما حاولنا النسيان

ليست هناك تعليقات